لم أتفاجأ كثيراً بالخبر وقد سيطرت العمالة الوافدة على كل مفاصل الإقتصاد الوطني وتعمل بكفأة في جميع المهن الخاصة وكذلك المؤسسات الأهلية والقليل في الدوائر الحكومية ومجال التربية والتعليم ..
في ظل تلكؤ وغياب دور الشاب السعودي امتلأت أرصدة العمالة الأجنبية .. ورضي شباب الوطن بأقل الوظائف في مقابل أن لايمارس بعض المهن الشريفه التي تقوم بها العمالة الوافدة ومعظمهم حاصلين في بلادهم على شهادات عليا نعجز نحن عن تحقيقها ..
ربما يتعبر البعض نظرتي سلبية شيئاً ما ولكن من رأى ليس كم قرأ أو سمع .. وقفت بنفسي على حالات كثيره رفضت أعمال شريفة وكابرت ثم بعد أن فات القطار عادت نادمة ساعة لامندم ..
يُعطون الفرص تلو الفرص ويعاندون هرباً من العيب ( وهل هناك عيب أكبر من أن يعيش الإنسان عالة على مجتمعه ) ..
عيب من خلال النظرة المجتمعية القاصرة التي تنبذ العمل اليدوي الشريف .. وعندما يعود الشاب لمجتمعه الذي غرس فيه هذه النظرة العمياء بعد رحلة البحث عن وظيفة يجد النبذ والسب والاستنقاص ..
إذاً لانلوم العمالة الأجنبية على جهدها في تحصيل الملايين المملينة من هذه البلاد المليئة بالكنوز إنما اللوم كل اللوم على إبن الوطن الذي لازال سادر في غي عادات عقيمة عفا عليها الزمن وينتظر أن تفتح له أبواب الوظائف الحكومية التي تغص هي الأخرى ببطالة مقنعة أثقلت كاهل الدولة ..
الخبر الحسرة يقول :
ذكر الخبير طلعت حافظ أن آخر التقارير كشفت أن تحويلات العمالة الوافدة بلغت 90 مليار ريال خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، مشيرا إلى أن المؤشرات بدأت منذ 2004 وبدأت بالتصاعد مع زيادة العمالة، وقال: «كل ذلك يعود إلى وجود خلل في السعودة، حيث يعمل في خطوط الإنتاج 80 % من العمالة الوافدة وفي قطاع التجزئة 16 % فقط من المواطنين ما يدل على أن هناك خللا واضحا يجب تداركه».