أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم.. نتشرف بانضمامك لدينا

وان تكون من اسرتنا وان كان لديك عضوية

سابقة فقم بتسجيل الدخول

مع خالص الشكر
المدير العام
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم.. نتشرف بانضمامك لدينا

وان تكون من اسرتنا وان كان لديك عضوية

سابقة فقم بتسجيل الدخول

مع خالص الشكر
المدير العام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 

 الجامعه الاسلاميه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
العسيري
( عضو فعال )
( عضو فعال )



عدد المشاركات : 36
النقاط : 5063
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 20/10/2010

الجامعه الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: الجامعه الاسلاميه   الجامعه الاسلاميه Emptyالخميس 21 أكتوبر - 10:59

د/ سلمان العودة من العلماء الذين لا يخافون في الله لومة لائم .. ومن الذين لا ينافقون الحكام أو العوام .. فلم يسقط كغيره في نفاق الحكام .. لأنه تجرد عن ذلك وزهد في مالهم ودنياهم .
ولم يسقط كغيره في نفاق العوام .. وهو أخطر من النفاق الأول .. إذ يجعل صاحبه يمتطي صهوة أي فكرة تدغدغ مشاعر الناس.. حتى وإن كانت تضر الإسلام والشريعة .. ويجعل صاحبه كذلك يسير في ركاب الجموع والدهماء بدلا ً من أن يقودها ويسيرها إلي الحق والخير والصواب .. وإذا كان الأول أسيرا ً لسلطة الحاكم وهو فرد .. فإن الثاني يكون أسيرا ً لهوى ورغبات الملايين .. فإذا أرضى بعضهم أسخط آخرين.. وأكثر هؤلاء من الدهماء والعامة .
لقد كان د/ سلمان العودة من أوائل الذين وقفوا إلي جوار مراجعاتنا الفقهية مؤيدا ً وناصرا ً ومشجعا ً .. فلم يأبه بالذين عارضوه في ذلك .. وكرر في أكثر من مقال وبرنامج له في الفضائيات أن مراجعة النفس من شيم العظماء .. وأن الأئمة الكبار كانوا يراجعون اجتهاداتهم .
ويتميز د/ سلمان العودة بأنه يجمع بين الرؤية الشرعية الصحيحة المستندة على كتاب الله وسنة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وبين التجارب الدعوية والتربوية والإنسانية والواقعية الكثيرة .
فالرجل طاف معظم بلاد العالم تقريبا ً .. واحتك بتجارب الإسلاميين الرسميين وغير الرسميين في بلاد كثيرة .. وتعرض لتجربة الابتلاء مع تجارب إنسانية عديدة جعلته يتميز عمن سواه من علماء السعودية الذين اقتصر علمهم على الفقه السلفي فقط .. دون أن تكون لهم تجارب حياتية ورؤى واقعية ثرية .
ولعلك تلمس ذلك إذا قرأت كتب د/ سلمان جيدا ً .. أو تابعت كتاباته وآراءه وفتاواه.
إن الدعوة الإسلامية في حاجة ماسة إلي علم وشجاعة وقوة د/ سلمان العودة في الحق .
إننا في حاجة إلي التواصل مع أمثال هؤلاء العلماء والدعاة .. فمرحبا ً بالدكتور / سلمان العودة في بلده الثاني مصر .. ومرحبا ً به في بيته الثاني موقع الجماعة الإسلامية .. فمصر والسعودية والشام هم حجر الزاوية في كل صحوة إسلامية راشدة.

والآن إلي الحوار

-عرفنا أنكم كنتم منذ قليل في زيارة لفضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر .. كيف سارت الزيارة ؟.. وهل تم الاتفاق على قرارات معينة بينكما ؟
كان اللقاء حميمياً بدرجة كبيرة جداً .. وقابلنا الإمام الأكبر بحفاوة شديدة.. وهو رجل علم وزهد حقيقيين .
وبدون مبالغة أنا مرتاح جداً للقاء.. فقد تحدث فضيلته عن ضرورة اجتماع علماء المسلمين وعلى وجه الخصوص علماء مصر والسعودية.. وكيف أنهم يد واحدة في مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه المسلمين على المستويات كافة.
كما تدارسنا فكرة إقامة مؤتمر عالمي لعلماء المسلمين .. وأن يتبنى الأزهر هذا المؤتمر ويدعو إليه علماء من كل الدول الإسلامية.
وكان الإمام الأكبر متحمساً للغاية لهذا المؤتمر وقال : "إنه على أتم الاستعداد لاستضافته في مصر على نفقة الأزهر الشريف" .

-إذا كان اتحاد علماء المسلمين بهذا القدر من الأهمية .. فما هي المعوقات التي تقف دون إتمامه أو نجاحه ؟
لا شك أن هناك معوقات كثيرة .. منها اختلاف المشارب والمذاهب والانشغالات الدائمة .. ولكن هناك محاولات قائمة منها " الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين " الذي يرأسه سماحة الشيخ/ يوسف القرضاوى.
وأنا أشرف بكوني عضواً فيه وفى مجلس الأمناء .. وعندنا لقاء بعد أسبوعين بإذن الله في قطر لمجلس الأمناء.. ولدينا مشاريع طموحة في تطوير الاتحاد.
وهناك المؤتمر الذي تحدثت فيه مع سماحة الإمام الأكبر وعرض على استضافته هنا في مصر بإذن الله

-كيف يقيم الشيخ/ سلمان العودة التجربة التركية بعد هذه السنوات من حكم حزب العدالة والتنمية ؟
لقد زرت تركيا قبل حوالي عشرين عاماً فوجدتها تعانى من مشاكل عدة ومتنوعة.. في المياة والاقتصاد والمرور والأخلاق .... الخ .
وزرتها هذا العام فوجدت تغيراً كبيراً وملموساً.. مما يغير – من وجهة نظري – بعض النظريات المطروحة لتغيير المجتمعات وإصلاحها .

-كيف ذلك؟
بعض العاملين للإسلام يظن أن مهمته تنحصر فقط في حث الناس على العبادات .. أو في تغيير النواحي الأخلاقية وفقط مثل قضية السفور والحجاب وغيرها .
ولكن أن تتعدى دائرة الاهتمام لتصل إلى النواحي الاقتصادية .. وكيفية العمل على إغناء الناس .. فهذه نقطة هامة تكاد الناس لا تشعر منا باهتمام بها.. فيجب علينا أن نهتم بقضايا الناس المحورية كالصحة والتعليم وغير ذلك .

-وكيف رأيت مدينة " اسطنبول " في زيارتك الأخيرة .. خاصة والجميع يتحدث عنها كتجربة هامة لحزب العدالة في تطوير المدن والاعتناء بها ؟
مدينة " اسطنبول " مدينة ضخمة.. كانت تعانى كمثيلتها في الدول العربية من مشاكل ضخمة في المواصلات .. وتكدس أكوام النفايات والنظافة .
ولكنى في الحقيقة رأيتها عروساً في أبهى حلة .. وصارت نموذجاً في النظافة والنظام .. وتشعر وكأنها عادت شابة من جديد .

-وما هي أهم الآليات التي استخدمها حزب العدالة والتنمية لإحداث هذا التغيير المشار إليه؟
اهمها التدرج وعدم اللجوء إلى أسلوب الطفرات في تغيير ما اعتاد الناس عليه.
وأنا ذكرت أكثر من مرة قصة عمر بن عبد العزيز – رضي الله عنه – مع ولده الذي أرد منه أن يغير ما وقع من أخطاء دفعة واحدة.. ولكن عمر اعتذر لابنه بأن الناس قد عقدوا عقداً ورتبوا أموراً.. وربما لو فاجأهم بتغيير سريع فلن يطيقوه.
ولذا أنا أعتبر أن النموذج التركي مع النموذج الماليزي.. يعطى أملاً أنه ربما نصحو ذات يوم لنجد مشروعاً مماثلاً في باكستان أو نيجيريا أو بنجلاديش أو أي بلد من بلدان العالم العربي والإسلامي .
مع تأكيدي أن النموذج التركي ربما شابته بعض الشوائب.. أو أنه ليس كاملاً ولكنه جيد ويسير بخطى جيدة .

-إذا كان النموذج التركي كما ذكرتم .. فما هي المعوقات التي تعوق تطبيقه في الدول العربية؟
نحن حينما نشيد بالنموذج التركي.. فإننا لا نعتبره " نموذجاً " صالحاً للتطبيق في جميع المجتمعات العربية والإسلامية .. نظراً لاختلاف الظروف الاجتماعية والسياسية التركية عن مثيلتها في الدول العربية والإسلامية.
التجربة التركية تختص بالمجتمع التركي.. ويمكن الاستئناس بها دون محاولة استنساخها في مجتمعاتنا .. فهي نموذج كالنموذج الياباني في التقنية.. والنموذج الصيني في التنمية .. حتى النموذج الهندي الآن صار نموذجاً يحتذي به .
نحن نريد نهوضاً في الدول العربية والإسلامية على الأصعدة كافة.. الاقتصادية والاجتماعية والحياتية.. مع عدم إغفال السلبيات التي تختص بها المجتمعات العربية.
فأنا أزعم أن أكثر المجتمعات العربية اليوم متفننة في تذويب أي مشاريع تستهدف خيرها ونفعها .

-إضافة إلى النموذج التركي الذي أشرت إليه.. يوجد الآن نموذجان للتغيير: الأول: نموذج المراجعات والذي بدأته الجماعة الإسلامية في مصر.
والثاني: النموذج الذي يتبنى ثقافة العنف والصدام مع المجتمعات والأنظمة الحاكمة .. كيف تقيم فضيلتكم النموذجين ؟
هذا السؤال أعتبره مهم جداً .. لأن أعمال العنف هي تدمير لما هو قائم وموجود.. وإذا كنا نحلم بالتطوير والتغيير .. فإن العنف يدمر كل ذلك .
العنف قد يؤدى بالناس إلى عدم الذهاب للمساجد للصلاة أو العمل.. لافتقادهم الأمن والأمان .
العنف يقود المجتمعات إلى حالة من البدائية التي تتسم بالفوضى.. فالذي يملك السلاح ويملك القوة هو الذي يحكم.
وأنا هنا أقول فكرة سمعتها من بعض الشباب.. مفادها أن الإسلام لا يقوم إلا في مجتمع لا توجد به سلطة .. ويحتجون على ذلك – للأسف – بالمجتمع المكي .. وكيف أنه لو كانت هناك سلطة قوية في مكة .. فلربما صادرت دعوة الإسلام وما قامت للإسلام قائمة !!!
وهذه الفكرة خطيرة جداً .. لأن الأمن نعمة عظيمة امتن الله بها على عباده في قوله تعالى :
" فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ *الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ " .
أيضا هناك فكرة خطيرة أود الإشارة إليها .

-وما هي ؟
أن تظن أي جماعة أو مذهب أو مدرسة فقهية أو ما شابه ذلك أنها تمثل الإسلام .. هذا خطأ كبير.. فهي تمثل اجتهادها الذي يحتمل الخطأ والصواب.
وأعود إلى العنف فأقول:
هو لا يمثل مدرسة .. بل يمثل حالة من الاحتكام إلى الذات .. والتسلط على العباد والعدوان على حقوق الآخرين.. ولذلك فهو أخطر ما يواجه المسلمين.
فما رأيك لو تفجرت باكستان أو اليمن أو مصر أو السعودية.. فالوضع خطر جداً .
أما المراجعات فنحن نتابعها منذ ما يقرب من عشر سنوات عندما بدأت هنا في مصر .

-وكيف كان الانطباع عنها ؟
حقيقة ما قامت به الجماعة الإسلامية في مصر هو جهد عظيم يجب أن نشكرهم ونحييهم عليه.
وأنا قرأت كتب المراجعات وأشدت بها في برنامج في رمضان قبل الماضي في برنامج " حجر الزاوية " .. وأنا أقول هنا :
"إن المراجعات لا تعد نكوصاُ عن الإسلام.. بل الطامة الكبرى في الإصرار على الخطأ والاعتداد بالذات .
فمراجعة النفس هي من شيم العظماء.. فالرسول – صلى الله عليه وسلم – يتبرأ إلى الله تعالى مما صنع خالد رضي الله عنه في إحدى غزواته .. والأئمة الكبار كانوا يراجعون اجتهاداتهم.
وللأسف الشديد.. فالبعض يتعامل مع قضية الاعتداء على أرواح الناس وتهديد الممتلكات العامة والخاصة .. وزعزعة الأمن على أنه قرار رباني لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد" !!!

-وما سبب ذلك فضيلة الشيخ ؟
الأسباب كثيرة ومتنوعة.. منها ضعف الجانب الشرعي وعدم القدرة على ضبط النفس وكبح جماحها .
وأيضاً بسبب غياب المرجعية الدينية.. وهذا ما تحدثنا فيه مع سماحة شيخ الأزهر عن مدى حاجة العالم الإسلامي إلى مرجعيات دينية قوية ولها حضور قوى.
ولا يجب أن ننسى الضغوط الخارجية والاجتماعية التي يتعرض لها الشباب .

-فضيلتكم كانت لكم زيارة إلى ليبيا منذ أشهر قليلة مضت.. واطلعتم على تجربة الجماعة الإسلامية المقاتلة في المراجعات .. كيف كانت الزيارة ؟
الحمد لله رب العالمين كانت زيارة موفقة للغاية.. وقد اطلعنا على ما خطه هؤلاء الإخوة في مراجعاتهم فألفيناه كلاماً طيباً وعاقلاً .
والحمد لله أتى بثماره المرجوة .. وبدأت السلطات الليبية في الإفراج عن هؤلاء الإخوة على هيئة دفعات متتالية.. والحمد لله رب العالمين .

-وهل من نصائح وجهتوها إلى هؤلاء الشباب؟
نعم وجهنا لهم عدة نصائح.. منها أن يعودوا للمجتمع ليشاركوا فيه بإيجابية في أماكن عملهم ووظائفهم.. ولا يكونون كلاً على أحد.. وأن يجد فرص العمل وفرص العيش الكريم كما هي متاحة لغيره
ثانياً: نصحنا هؤلاء الشباب أن يكونوا أوفياء للعهد والميثاق الذي قطعوه على أنفسهم.. لأنه – لا قدر الله – لو قام أحد من هؤلاء المفرج عنهم بممارسة أي أعمال للعنف تحت أي ضغط كان.. فإنه سيؤدى إلى فشل التجربة بأكملها .
ونحن نريد للتجربة أن تكتمل وتمضى في مسارها حتى يمكن تكرارها في بلدان أخرى كالمغرب مثلاً أو اليمن أو السعودية .
وخلاصة القول فإن العنف لا حياة له .. وسينتهي في يوم من الأيام.. ولكن بعد أن يكون قد تسبب في حمامات الدماء وتعويق التنمية وإشاعة الخوف وتعطيل الدعوة .
لذا فنحن نأمل في بسط فكر المراجعات في جميع المناطق الملتهبة .. حتى لا نهدر سنوات طويلة في ما لا طائل من ورائه .. ثم نعود بعدها إلى ما نقوله الآن.

-حالة الانشقاق والتنازع التي نراها اليوم بين العاملين للإسلام.. هل تراها فضيلتكم معوقاً من معوقات نجاح المشروع الإسلامي ؟
لقد وصل الانشقاق في بعض المناطق إلى حالة من القتال غير المبرر أو المفهوم.. كما يحدث الآن في الصومال .
ذلكم البلد الإسلامي الذي يعانى من مشاكل مدمرة .. رغم أنه يملك العديد من الثروات المهمة.. إلا أن القتال بين الفصائل هناك أمر غير مبرر على الإطلاق.. وهو يعكس حالة من الفشل في طاعة الله ورسوله الذي أمرنا في كتابه : " وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ... " .

-العالم الإسلامي شهد حالة من الغضب في الأيام الماضية بسبب سب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وبالأخص السيدة عائشة رضي الله عنها.. ما رأى فضيلتكم فيما حدث ؟
أنه ليس رأي .. ًفسب صحابة الرسول – صلى الله عليه وسلم – وأمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين جريمة عظيمة.. وإن كانت لن تنال من مكانتهم أو منزلتهم .
وأنا هنا أستذكر بيتاً للمتنبي
من كان فوق محل الشمس موضعه فليس يرفعه شيء ولا يضعه
بل إن سب المنافقين لهم يزيدهم مكانة ورفعة عند الله تعالى .. والله – تعالى – أبى إلا أن تكون حسناتهم في ازدياد إلى قيام الساعة.
وهذه هي سنة الله تعالى في خلقه أن يوجد الغلاة والمتطرفون .. وكل ما حدث هو خير بإذن الله الذي يقول :
" َلا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ..."
أضف إلى ذلك أنه لا توجد خانة في الإسلام اسمها " السب ".. فمن سب "إبليس" لا يؤجر.. ومن سب فرعون وأبا جهل لا يؤجر .
وعندما سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – من يسب أبا جهل قال :
" لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء "
وهذا في رجل نزل القرآن بكفره ولعنه .. فكيف بالنخبة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .. ونحن إذا كفرنا بالماضي فسنكفر بالحاضر والمستقبل أيضاً .
فإذا كان البعض يقول مثل هذا الكلام عن صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم أكمل هذه الأمة خلقاً وإيماناً .. فماذا يقول عنا نحن الآن .

-لوحظ أن عملية استفزاز العالم تكاد تسير بصورة منتظمة من رسوم مسيئة.. إلى الحرب على النقاب .. إلى منع بناء المآذن أو المساجد.. إلى الدعوة إلى حرق المصحف.. وصولاً إلى سب السيدة عائشة رضي الله عنها .. كيف نتعامل مع هذه الاستفزازات المتتابعة؟
كما تقول هي عملية استفزاز متتابعة.. وأخشى أن يكون لوناً من الاستدراج لنا حتى نترك أنشطتنا الدعوية ومشاريعنا الفكرية .. ومحاضراتنا ولقاءاتنا.. ونتفرغ للرد على هذه الاستفزازات .
فأنا أتمنى أن نستمر في أنشطتنا الدعوية ونضع هذه الأمور في نصابها الحقيقي من حيث الرد عليها وتفنيدها .
ولا نوقف عجلة الحياة .. لأن هذا معناه أن سفيهاً استطاع أن يصرفنا عن تطلعاتنا إلى الوجهة التي أرادها .

-كيف تفسرون الازدواجية التي قد تبدو للبعض من تصرفات الغرب.. فبينما هو يدعو للحوار مع الإسلام .. تصدر منه تصرفات تسيء للمسلمين كالرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم .. والحرب على المآذن وغيرهما ؟
هذه الازدواجية هي في وعينا نحن.. لأننا نتعامل مع الغرب على أنه كتلة واحدة وهو ليس كذلك.
فهناك المؤسسات الثقافية والحكومات والتيارات الفكرية.. إضافة إلى مناخ يوجد به موروث من العداء للإسلام كالحركات التبشيرية والاستعمار والحروب الصليبية.
والغرب به مناخ من الحرية يتيح للشعوب أن تقول ما تريد.. وهذا الأمر ليس قاصرا علينا.
بل انظر إلى الصهيونية .. فالحكومات الغربية منحازة إليها .. أما الشعوب ففيها المعارض للمشروع الصهيوني.. خاصة بعد أحداث غزة التي أحدثت فيهم وعياً كبيراً.. بل وتم التعامل مع عدد من الوزراء الإسرائيليين بشيء من الجفاء في أكثر من دولة أوروبية مؤخراً .
وللأسف نحن غائبون عن الغرب.. نحن نتعامل معه على أنه عدو وفقط .. ولم نجهد أنفسنا في إيصال صوتنا وتوضيح موقفنا .

-هناك أصوات بدأت تنادى بأن تنسحب الحركة الإسلامية من ميادين الاحتكاكات السياسية .. وأن تتفرغ للدعوة وإصلاح وتهذيب المجتمعات الإسلامية .. ما رأى فضيلتكم في ذلك ؟
أرى أن التنوع مطلوب بشرط عزل التطرف ومحاصرة العنف .. فهذا غير مقبول .
ثم بعد ذلك لكل وجهة هو موليها.. هناك ميدان مساعدة الفقراء والمساكين والعمل الاجتماعي وما إلى غير هذا.
ومن الضروري أن تتخلى الحركة الإسلامية عن الفكرة التي سيطرت عليها لفترة ليست بالقصيرة.. أنها هي الأمة .. وأن مصلحتها هي مصلحة الأمة.. ونست أن الله – تعالى – قد حفظ الدين في بعض الأوقات بهؤلاء البسطاء من المسلمين كما حدث في الجمهوريات الإسلامية في الاتحاد السوفيتي سابقاً.
فالحركات الإسلامية من الممكن أن تنتهي في يوم ما .. ولكن هؤلاء الناس يستعصون على الإبادة .
ومن هنا فيجب العمل على إزالة الفجوة وتجسير الهوة ما بين الحركة الإسلامية والمجتمع المسلم عامة .

-فضيلة الشيخ الأمة الإسلامية تواجه العديد من الأخطار والتحديات .. كيف ترتبها من حيث الأهمية ؟
أعتقد أن أخطر التحديات التي تواجه الأمة هي التي تنبع من ذاتها ومن الفكر المسيطر علينا .. بأن الآخرين هم سبب نكبتنا دون النظر إلى إرادتنا التي غيبناها .
حتى في الجانب التقني دائماً ما نحتج بأن الغرب يمنع عنا سبل التقنية الحديثة وطرق امتلاكها.. ولم نعتبر باليابان التي خرجت من الحرب العالمية الثانية مهزومة ووقعت وثيقة استسلامها .. وبالرغم من ذلك استطاعت أن تمتلك التقنية وأن تتفوق على الغرب في ذلك .
ولو أردنا أن نمتلك في خمس سنوات ما امتلكه غيرنا في عشر لفعلنا .. والله تعالى يقول في الحديث القدسي :
" إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة "
فمشكلتنا الأساسية تكمن في غياب الإرادة .

-المرأة كان لها اهتمام من فضيلتكم كما هو ظاهر في كتاب "بناتي" من تأليفكم .. هل ترى أن المرأة أصبح لها دور إيجابي في المجتمعات الإسلامية وفى داخل الحركة الإسلامية ؟
أعتقد أن المرأة مازال دورها ثانويا ً داخل المجتمعات الإسلامية .. وفى داخل الحركة الإسلامية .. ومازال مرتبطاً بدور الرجل إلى درجة كبيرة .

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
[ كبار الشخصيات ]
[ كبار الشخصيات ]
عابر سبيل


ذكر
عدد المشاركات : 712
النقاط : 6346
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
مكان الإقامة : بين النجوم
العمل/الترفيه : الاستمتاع

الجامعه الاسلاميه Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجامعه الاسلاميه   الجامعه الاسلاميه Emptyالخميس 21 أكتوبر - 22:38

اشكرك على الموضوع المفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجامعه الاسلاميه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإسلامية :: الرحاب الايمانية-
انتقل الى: